أثبتت التجارب ان الطغاة والمفسدين الذين يتمتعون بالجاه والثروة
والسلطة يبدون اكثر الناس جبنا وخسة وذلة عندما تهتز مناصبهم
وعروشهم فيسعون بكافة السبل والوسائل من اجل استمالة شعوبهم
وكسب تعاطفهم وودهم حتى لو تطلب الامر بوس القنادر واللحى .
في فترة ما قبل الاحتلال الامريكي وبالذات بعد الانتفاضة الشعبانية
في عام 1991 ظهر صدام الكافر ليقول ان جميع العراقيين منذ
اليوم متساويين في جميع الحقوق والواجبات .
وفي تونس وبعد ان فار التنور وانتفض الشعب التونسي الحر ضد الطاغية زين العابدين بن علي ,ظهر الاخير في شاشات التلفزة
وهو يبكي ويتوسل ويطلق الوعود المزيفة والكاذبة لذر الرماد في
العيون ,لكن الشعب التونسي كان اذكى مما توقع فاستمر في الشجب والاستنكار حتى اجبره على التنحي والرحيل الى جدة العاهل السعودي .
وفي مصر ,حينما وجد حسني مبارك نفسه مهددا من قبل الشعب
المصري البطل ,ظهر ايضا في شاشات التلفزة واقال حكومة احمد
نظيف ,ووعد باصلاح سريع وعاجل للاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد ,لكن الشعب المصري كان ذكيا وبارعا في الفطنة ولم يصدق كلمة واحدة مما قاله مبارك ,لتستمر الانتفاضة الكبرى والى يومنا هذا.
هنا في العراق ,وبعد ان تظاهر الناس في بعض المحافظات سارع
المالكي ,الذي يشبه بن علي ومبارك في اغلب صفات المكر والخداع ,الى الظهور في شاشات التلفاز متنازلا عن نصف راتبه
وواعدا بتحقيق التنمية الاقتصادية والمعيشية والخدمية للجماهير العراقية الغاضبة ,متوهما بان حيلته تلك سوف تنطوي على تلك
الجماهير التي يبدو انها كشفت المستور وعرفت جيدا حيل وخدع
هذا الثعلب الماكر ,ولا اعتقد انها سوف تسكت حتى يحقق لها
المالكي وزبانيته الحرامية جميع مطالبه المشروعة في حياة حرة
وكريمة بعيدا عن الطبقية والمحسوبية البغضية.
الشعب العراقي اليوم يتسائل عن مبلغ 320مليار دولار ,نهبت
في العام الماضي من خزينة الدولة ,ويتسائل عن مديرية دمج المليشيات البالغ عددها 100 موظف يتقاضى كل منهم اكثر من
70مليون دينار شهريا ,ويتسائل عن مخصصات مكتب القائد العام للقوات المسلحة (حفظه الله ورعاه)والتي تجاوزت مبلغ يقدر ب 57 مليار و16 مليون دينار ,ويتسائل عن اجمالي المنافع الاجتماعية التي يحصل عليها المالكي والتي من المرجح انها تبلغ اكثر من مليون دولار شهريا ,كما يتسائل عن عدد المزورين للشهادات الدراسية والذين عفا عنهم السيد القائد لان غالبيتهم من الدعاة (والدعوجية),ويتسائل عن نسبة 5؟% من
حصة النفط مدفوعة الى احدى المرجعيات الدينية التي رفضت الجنسية العراقية لاسباب عنصرية بحتة؟؟
الشعب العراقي قادر على ايجاد الاجوبة لتلك الاسئلة ومن خلال
طريق واحد وحسب ,وهو التظاهر والشجب والاستنكار ,مع
المطالبة بمحاكمة جميع من ساهم في قتل وتجويع وتشريد الملايين
من ابناءه ,خاصة وان ما يجري في تونس الحرة ومصر الابية
اصبح مؤثرا جدا في مشاعر العراقيين ووجدانهم ,حتى بات كل
عراقي يعرف جيدا ان المسيرات الاحتجاجية والتظاهرات المستمرة
هي من اشد انواع الاسلحة فتكا بالمفسدين والطغاة ,وسيعلم الذين ظلموا العراق وشعبه اي منقلب سينقلبون؟؟؟
والسلطة يبدون اكثر الناس جبنا وخسة وذلة عندما تهتز مناصبهم
وعروشهم فيسعون بكافة السبل والوسائل من اجل استمالة شعوبهم
وكسب تعاطفهم وودهم حتى لو تطلب الامر بوس القنادر واللحى .
في فترة ما قبل الاحتلال الامريكي وبالذات بعد الانتفاضة الشعبانية
في عام 1991 ظهر صدام الكافر ليقول ان جميع العراقيين منذ
اليوم متساويين في جميع الحقوق والواجبات .
وفي تونس وبعد ان فار التنور وانتفض الشعب التونسي الحر ضد الطاغية زين العابدين بن علي ,ظهر الاخير في شاشات التلفزة
وهو يبكي ويتوسل ويطلق الوعود المزيفة والكاذبة لذر الرماد في
العيون ,لكن الشعب التونسي كان اذكى مما توقع فاستمر في الشجب والاستنكار حتى اجبره على التنحي والرحيل الى جدة العاهل السعودي .
وفي مصر ,حينما وجد حسني مبارك نفسه مهددا من قبل الشعب
المصري البطل ,ظهر ايضا في شاشات التلفزة واقال حكومة احمد
نظيف ,ووعد باصلاح سريع وعاجل للاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد ,لكن الشعب المصري كان ذكيا وبارعا في الفطنة ولم يصدق كلمة واحدة مما قاله مبارك ,لتستمر الانتفاضة الكبرى والى يومنا هذا.
هنا في العراق ,وبعد ان تظاهر الناس في بعض المحافظات سارع
المالكي ,الذي يشبه بن علي ومبارك في اغلب صفات المكر والخداع ,الى الظهور في شاشات التلفاز متنازلا عن نصف راتبه
وواعدا بتحقيق التنمية الاقتصادية والمعيشية والخدمية للجماهير العراقية الغاضبة ,متوهما بان حيلته تلك سوف تنطوي على تلك
الجماهير التي يبدو انها كشفت المستور وعرفت جيدا حيل وخدع
هذا الثعلب الماكر ,ولا اعتقد انها سوف تسكت حتى يحقق لها
المالكي وزبانيته الحرامية جميع مطالبه المشروعة في حياة حرة
وكريمة بعيدا عن الطبقية والمحسوبية البغضية.
الشعب العراقي اليوم يتسائل عن مبلغ 320مليار دولار ,نهبت
في العام الماضي من خزينة الدولة ,ويتسائل عن مديرية دمج المليشيات البالغ عددها 100 موظف يتقاضى كل منهم اكثر من
70مليون دينار شهريا ,ويتسائل عن مخصصات مكتب القائد العام للقوات المسلحة (حفظه الله ورعاه)والتي تجاوزت مبلغ يقدر ب 57 مليار و16 مليون دينار ,ويتسائل عن اجمالي المنافع الاجتماعية التي يحصل عليها المالكي والتي من المرجح انها تبلغ اكثر من مليون دولار شهريا ,كما يتسائل عن عدد المزورين للشهادات الدراسية والذين عفا عنهم السيد القائد لان غالبيتهم من الدعاة (والدعوجية),ويتسائل عن نسبة 5؟% من
حصة النفط مدفوعة الى احدى المرجعيات الدينية التي رفضت الجنسية العراقية لاسباب عنصرية بحتة؟؟
الشعب العراقي قادر على ايجاد الاجوبة لتلك الاسئلة ومن خلال
طريق واحد وحسب ,وهو التظاهر والشجب والاستنكار ,مع
المطالبة بمحاكمة جميع من ساهم في قتل وتجويع وتشريد الملايين
من ابناءه ,خاصة وان ما يجري في تونس الحرة ومصر الابية
اصبح مؤثرا جدا في مشاعر العراقيين ووجدانهم ,حتى بات كل
عراقي يعرف جيدا ان المسيرات الاحتجاجية والتظاهرات المستمرة
هي من اشد انواع الاسلحة فتكا بالمفسدين والطغاة ,وسيعلم الذين ظلموا العراق وشعبه اي منقلب سينقلبون؟؟؟